السبت، 3 نوفمبر 2012

لكل عالم هفوة ,,, أ.دعادل الطبطبائي

صـعـقت اليوم بتراجع أستاذنا أ.د عادل الطبطبائي عن رأيه الذي سطره في كتابه حول النظام الدستوري.
الطبطبائي اليوم يدعي أن رأيه الوارد في الكتاب الذي اشتهرت صفحاته تلك في التويتر كان يقصد به خلاف ما هو متداول, حيث يقول انه كان يقصد بحظر اعادة توزيع الدوائر وفق مرسوم ضرورة دون أن يمتد ذلك الحظر لعدد الاصوات, ونحن لا نشكك في دكتورنا الفاضل أيًـا كان وقت تراجعة عن هذا الرأي ،، ونرد عليه الفكرة بالفكرة والرأي بالرأي.
 
 
أولا نعرض لرأي الدكتور في كتابه حيث ورد في صفحة  ٦١٢|٦١٣|٦١٤




ونلاحظ التالي:
لم يرد في رأي الدكتور اي ذكر لعدد الاصوات او توزيع الدوائر بل جاء رأيه على عموم قانون الانتخاب, أي أن حظر المساس بقانون الانتخاب وفق مرسوم ضرورة حظر عام دون حصر في المادة الأولى أو الثانية
ثانيًا نتساءل لماذا تبنى الطبطبائي الرأي القائل بعدم امكانية تعديل قانون الانتخاب بمرسوم ضرورة؟
يرد هنا الدكتور في ص٦١٤ فيقول ((لانها تتعارض مع المبادئ الدستورية التي تحكم عملية الحل....فاذا كانت السلطة حلت المجلس ثم شرعت بتعديل قانون الانتخاب فكأنها بذلك الطريق ترسم لها ضمان أعضاء في المجلس يؤيدونها في موقفها .. بذلك تُهدر فكرة تحكيم الشعب في الخلاف الدائر بين السلطتين))
نلاحظ العلة التي أوردها الدكتور في تبنيه للرأي القائل بعدم جواز تعديل قانون الانتخاب بمرسوم ضرورة وهي أن التعديل ((يمكّن الحكومة من ضمان اعضاء لها في المجلس))
 
وبافتراض أن الدكتور يعني بذلك توزيع الدوائر دون عدد الاصوات،،
نسأل هل الدكتور (هو يستنتج هذا الحظر بتلك العلة) هل تختلف علة تعديل الدوائر عنها في عدد الاصوات؟؟
هل اقدام الحكومة على تقليص عدد الاصوات لا يكفل لها ((ضمان أعضاء مؤيدون لموقفها)) كما يقول في اسانيده ؟؟
هل غاب عن الدكتور تلك العلة وهو من تصدى لها في مسألة الدوائر دون مسألة عدد الاصوات !؟؟
أليس من الثابت في القياس - وهو الفقيه المعتبر - أنه انزال حكم مسألة ثابته على مسألة أخرى بلا حكم لإتحاد العلة؟
أليس من الثابت - وهو الفقيه المعتبر - أن مراسيم الضرورة استثناء والقاعدة في الاستثناء انه يؤخذ بأضيق الحدود؟
هل رأيك بجواز تعديل عدد الاصوات دون نظرك للآثار التي تنسحب معها سوف تجعلك تتراجع عنه أيضًا اذا عدلت الدوائر؟

أخيرًا أستاذي عادل الطبطبائي لقد تعلمت من كتابك الكثير حيث لم أتشرف بالتلمذة لديك وأنا في مقاعد كلية الحقوق, ولكن تراجعك عن رأيك اليوم هي كبوة حصان وهفوة عالم نتمنى أن تتبرأ منها.
 
 
((كتب هذا الموضوع كتغريدات "مختصرة" في حسابي بتويتر لكن حفظا لها  ,, رأيت نشرها هنا))