الأحد، 18 أكتوبر 2009

استثمار التعويضات..والامس القريب

حكومتنا الرشيدة عندما فكرت في استثمار 24 مليار في العراق وتضخها في بطن الاقتصاد العراقي الذي يعاني من نزلة معوية حادة لم تفكر ولو للحظة في تاريخ العلاقة بين البلدين حتى قبل النظام العراقي البائد .
في ايام الدولة العثمانية كان والي البصرة عندما بوءع مبارك الكبير يضغط على مبارك من خلال املاكه واملاك ال صباح, و بالاضافة لذلك كانت للكويتين املاك شاسعة , ويمتلك الكويتيون وثائق ملكية لمزارعهم وأراضيهم في المناطق الزراعية العراقية وهي موثقة من جهات رسمية عراقية ، ويذكر أحدهم أن الملاك الكويتين يمتلكون ما يسمى ب 'الطابور' وهي التسمية التي يطلقها العراقيون على الوثائق التي تثبت ملكية الأراضي والمزارع . وقد أوكل الملاك الكويتيين بعض العراقيين لإدارة مزارعهم في العراق والإشراف عليهم وهو ما يطلق عليهم وكلاء ، نظراً لعدم بقاء هؤلاء في هذه الأملاك لإدارتها بسبب الاضطرابات السياسية التي مر بها العراق منذ مطالبة الملك غازي يضم الكويت عام 1932م وعبدالكريم قاسم عام 1961حتى قام النظام البعثي بمصادرة الأراضي الزراعية في جنوب العراق ومنطقة الفاو خلال الحرب العراقية الإيرانية بحجة أنها تقع ضمن منطقة العمليات العسكرية للحرب . وقد قام النظام العراقي البائد بانتزاع بعض الأملاك الزراعية من ملاكها العراقيين والكويتيين بعد بسط نفوذه وسيطرته على مناطق النخيل في الفاو في حين أجبر الملاك على التبرع بأملاكهم لصالح المجهود الحربي وهذا ما طبقه أيضاً على الملاك العراقيين . وفي خطوات أخرى للاستيلاء على الأملاك الكويتية قام النظام العراقي البائد بصرف تعويض مادي بسيط لا يساوي القيمة الحقيقية للأملاك – لملاك الأراضي الكويتية – بعد إعلان استملاكها من قبل الحكومة العراقية . (1)
الم تقرأ حكموتنا الرشيدة هذه الاحداث التاريخية قبل ان تعرض هذه الفكرة -القريبة للغباء الاقتصادي- على العراق فهل تضمن الحكومة بقاء نظام لين العلاقة مع الكويت وهل تضمن عدم تغير الظروف المحيطة بالمنطقة .
الخلاصة ان الاستثمار فكرة فاشلة لسببين
الاول: ان الاقتصاد شديد الحساسية من اختلال الامن وهذا الامر -الامن- غير متوفر بالعراق.
الثاني: ان الكويت بحاجة لتوظيف هذه التعويضات في الكويت نفسها !!
_____________________
الزبدة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْرٍ واحدٍ مرتين"
(1)دراسة العلاقات الكويتية العراقيةالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية - إشراف المستشار أ.د. رمزي سلامة - نوفمبر 2003م

هناك 4 تعليقات:

  1. خلصني
    لا تصنع المعروف بغير اهله
    دولة لا يمكن ان تستقر سياسيا تبيها تستقر اقتصاديا

    ردحذف
  2. انتر

    عز الله صدقت
    لا تصنع المعروف في غير اهله

    ردحذف
  3. حكومتنا عمرها ما إتعلم
    أراضي وبحر الكويت من كل جار ينوكلون
    وحكومتنا تدفع فلوس

    ردحذف
  4. صوت الكويت هلا فيك ياخوي

    توهم قبل جم سنة تعلموا وحطوا مراكز حدودية والا قبلها جارنا ياكل كل سنة كيلوين عالاقل

    الله يعينا على حكومة تعاني من ضعف النظر

    ردحذف